- Le journal -
خمسة وعشرين فيفري 2011، تلك الليلة التي شارف فيها "لاباستي" تونس على السقوط لتنهار بذلك أهمّ معاقل الدكتاتوريّة و يضرب النظام الفاسد ضربة قاسمة تعاد فيها صياغة كلّ أوراق المعادلة السياسيّة بشروط شعبية ثوريّة كانت ستنقذ إنتفاضة المفقّرين من الإلتفاف والإنقلاب...
تعالت في الفترة الأخيرة الأصوات المنددّة بتجاوزات أعوان "الأمن" وتعدّياته المتكرّرة على المواطنين التونسيين خوفا من عودة نظام القمع والإرهاب البوليسيّ الممارس على الشعب التونسي، وذلك بعد الاهانة التي تلقتها الشابة مريم البريبري ووالدها على يد البوليس...
في بلاد يعود سفّاحها من أبواب الثورة المفتضّة بكلّ وقاحة وصلف، لا تتعجّب أن يموت فيها الشهيد مرّتين تنكيل وإهانة ونسيان وصل اليوم إلى أقصاه (وربما مازال وابل الهوان لم ينضب بعد) بمغالطة وتزييف طال أرواح الشهداء الطاهرة ليتجرّأ أحد سماسرة السياسة القذرين...