خمسة وعشرين فيفري 2011، تلك الليلة التي شارف فيها "لاباستي" تونس على السقوط لتنهار بذلك أهمّ معاقل الدكتاتوريّة و يضرب النظام الفاسد ضربة قاسمة تعاد فيها صياغة كلّ أوراق المعادلة السياسيّة بشروط شعبية ثوريّة كانت ستنقذ إنتفاضة المفقّرين من الإلتفاف والإنقلاب
خمسة وعشرين فيفري 2011 كان مستقلاّ تنظيميا وسياسيّا، كان مقاوما قاعديّا شبابيا ضدّ الاستبداد والاستغلال الثقافيّ والاجتماعيّ، ضدّ عصابة السرّاق وكلاب حراستها النظاميّة ورموز فسادها من مافيات رأس المال وبطارنة الوكالة الاستعماريّة، واستكمالا حتميّا لمسار الحركة الشعبية الغاضبة قبل أن يتمّ إجهاضها..
خمسة وعشرين فيفري تاريخ آخر أسقط عمدا من السيرورة الثورية لـ 17 ديسمبر المغدور.. تاريخ ثوريّ آخر صنعت منه ماكينة التزييف الإعلامي وخطاب الأحزاب المتواطئة، كابوسا أسودا كان مصيره النسيان..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ