Overblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog

m o l o t o v . t u n i s i e

m o l o t o v . t u n i s i e

- Le journal -


الدولة البوليسيّة

Publié par m o l o t o v مـولـوتـوف sur 5 Mars 2014, 03:59am

Catégories : #Tunisie, #TnGov, #MI, #Police, #ACAB, #Révolution, #Molotov

اليوم، وفي ذات الوقت تقريبا، وبينما كلاب البوليس المسعورة تعتدي بكلّ وحشيّة وتشفّ همجيّ على بعض المحتجّين في ساحة الحكومة بالقصبة لمجرّد انتمائهم أو تعاطفهم مع روابط حماية الثورة (بالرغم من تعارضنا الشديد واختلافنا الجذريّ مع هذه المجموعات على خلفيّة أفكارها وانتماءاتها الإيديولوجيّة وربّما تطرفها) تلك الروابط التي حماها نفس البوليس ودافع عنها وثبت حتى تورّطه في إسنادها في عديد المناسبات، أصدرت وزارة الداخلية اليوم وفي حفل بهيج حضره ممثلون عن مفوضيّة الأمم المتحدّة السامية لحقوق الإنسان كتيّبا حول "معايير حقوق الإنسان لقوات الأمن الداخلي في تونس" يقدّم مرجعا ودليلا لأعوان الأمن أثناء ممارسة عملهم في سبيل احترام الكرامة والعدالة الإنسانية الممنوحة للجميع دون استثناء أو تمييز

ما أوسخكم يا وزارة الإرهاب.. عن أيّ احترام للكرامة والعدالة الإنسانية مازلتم تتحدّثون يا كلاب الدم؟ لم ننس أبدا دماء عبد الرؤوف الخمّاسي الذي مات تحت تعذيب "معايير حقوق الانسان" في مراكز البوليس، ولا سحل أنيس العمراني حتّى الموت بيد "الأمن الجمهوري العادل" في مظاهرة وسط العاصمة، ولا هلاك محمّد بختي والبشير القلّي جوعا وإزدراء في سجون "وزارة العدالة الإنسانيّة"، ولا اغتصاب الشابة مريم وتداول أعوان البوليس عليها في كنف "احترام الكرامة والحريّات"، ولا إطلاق النار على وجه صبري السفاري في المهديّة في إطار "العدالة الإنسانية الممنوحة للجميع"، ولا كيف قـُتل الطاهر الملّيتي في مسيرة على قارعة الطريق ولا كيف أجهز على محمّد العبيدي تحت وابل التنكيل ذي "المرجعيّة الحقوقيّة العادلة"، ولا جمجمة منير الدنقير المهشمّة وجثته الممثّل بها في مخافر البوليس أثناء "ممارسة عملهم بكامل احترام للكرامة والعدالة الإنسانيّة"

هي نفس ألاعيب المخلوع بن علي مازال يمارسها خلفه الفاسد في تزيين واجهة نظامه الغاشم باختراع الأكاذيب والخزعبلات الإعلاميّة الفاشلة باسم الحريّات والديمقراطيّة والعدالة المواطنيّة تزلّفا للأسياد الدائمين في الغرب وأولياء النعمة من دوائر استعماريّة.. هو نفس النظام البوليسي الغاشم من يحكمكم ويحكم قبضته على رقابكم أمام صمت كلّ الأحزاب والمنظمات والنقابات التي لا تعرف إلاّ رعاية الأحمرة لا البشر.. إنّه النظام الذي طالما حدّثناكم عنه والذي لم ينته يوما بل هو عائد من أبواب أشدّ وقاحة، يمارس أشدّ أنواع التنكيل والترهيب على كلّ أبناء الشعب بجميع أطيافه ومشاربه الثقافية والطبقيّة من موقع قوّة صنعتها له حساسيّة وظيفته اليوم بتعلّة محاربة خطر الإرهاب

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الصورة: ساحة الحكومة بالقصبة، اليوم 28 فيفري 2014

[M o l o t o v | مـو لـو تـو ف]

الدولة البوليسيّة
Pour être informé des derniers articles, inscrivez vous :

Archives

Articles récents