أن يكون جلادي امرأة أو رجل فهذا سواء.. بل على العكس ما من سجّان أقسى على المرأة من المرأة، و لكم في الأمهات عبرة
قضية المرأة لا تختزلها المناصفة في المناصب السياسية أو التمثيل الحزبي
قضية المرأة، قضية إنسان يسعى لتحقيق حريته من قيد نفسه بالأساس.. من قيد الفكر المسقط ومن قيد النماذج الإلزامية
قضية المرأة التونسية خاصة هي قضية قصور المرأة في دفع ثمن حريتها من دمعها ودمها ووجعها ونضالاتها..
هي قضية تخاذل في الكفاح و اختيار السبل الأسهل و مسكنات التمرد الفعلي أي التمرد على الذات وعلى العقلية البالية
المرأة التونسية هي سجّان نفسها.. سجينة أمّها، وأبيها ونواميس مجتمعها
المرأة التونسية أسيرة صورتها
المرأة التونسية محرّرة بموجب القانون بل والمبجّلة فيه.. مكبلة بحب السهل، بالتواكل، بثقافة الاستهلاك الفكري و الهستيرية النخبوية
المرأة التونسية أسيرة سوق القضايا، ورهينة كليشيّات بالية تتوارثها بورجوازية معزولة
المرأة التونسية ليست بحرّة و لن تتحرر إلا حين تقرّ بأنها ليست حرة
كفانا وهما.. كفانا بروباغندا "متاع زوز صوردي" فلا هو يوم تاريخي بل هم يحزنون.. فقط يحيا كل أحرار تونس، رجالا و نساء، من يحاربون كلّ العقليات المقيتة من أجل تكريس إنسانية الإنسان
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلم: أمل "كلوديل"، تونس