هي لا تختلف في شيء عن باقي النساء "المواطنات" على هذه الأرض لكنها ليست منهن. فقط هي تنتمي إلى معشر المفقرين ممن يدير لهم كل العالم ظهره و يلقي بهم في طيات النسيان. هي رقم آخر يسيل لعاب الحسابات الإنتخابية ويزين خطابات الساسة والمشعوذين ورقم آخر قد يضاف إلى ما تملكه أيمانهم، يقضى منه الوطر ثم يلقى في طيات النسيان. هي ضحية أخرى لثقافة شيأت المرأة وحولتها إلى بضاعة جنسية في الشاشات الإستهلاكية وفي مضاجع جهاد النكاح، أداة قضاء حاجة مادية ثم يلقى بها في طيات النسيان. هي صورة بشعة أخرى من مشهد يومي قاس قد نعتاده نحن أيضا.. ونلقي به في طيات النسيان
------------------------
"مواطنة" تونسية تجمع القوارير البلاستيكية ـ المستشفى الجامعي الرابطة، تونس العاصمة، سبتمبر 2013
[M o l o t o v | مـو لـو تـو ف]